بسم الله الرحمن الرحيم
اقدم لكم اليوم إخوتي الكرام
المنهج
البنيوي:
مقدمة: يتناول
الناقد(الناقد) في هذا النص (اللغة) العتمدة في شعر(الشاعر)، من خلال المنهج
البنيوي الذي يعتبر حركة فكرية واسعة ومنهجا تحليليا يقارب النص الأدبي في ذاته،
باعتباره بنية ذات قواعد خاصة أي تنظيما شكليا خفيا، ووحدة دينامية لها معنى في
ذاتها خارج كل عنصر إضافيا وذلك خلافا للمنهج الاجتماعي الذي ألفناه مهتما بالمرجع
الخارجي.
ويعد(الناقد) من النقاد العرب
الأوائل الذين اعتمدوا البنيوية ومبادئها وأدوات تحليلها في دراسة الأعمال
الأدبية، وذلك في كتابه(الكتاب) الذي أخد منه النص قيد الدرس.
فما عناصر المقاربة البنيوية في النص الماثل
أمامنا، وكيف جسد الناقد مبادئ ومفاهيم هذا المنهج ؟
العنوان: يوحي لنا
العنوان(...) منذ البداية بطبيعة المعالجة النقدية، إذ يتضمن مفهوما أساسيا في
المنهج المذكور هو(حسب النقد) لذلك أننا بصدد نص معتمد على المقاربة البنيوية.
الأفكار: وتتأكد هذه الفرضية
بعد القراءة الأولية للنص الذي انطلق فيه (ناقد) منذ البداية في تأكيد على بنية
(اللغة في القصيدة).
- إذ يؤكد في النص على أن
...(تلخيص الفقرة I)..
- كما يرى ...(تلخيص ف II)..
خلاصة الأفكار: هكذا إذن، نلاحظ أن
الناقد درس مميزات(اللغة) في قصيدة(العنوان) ل(الشاعر) من منظور وصفي هيكلي مؤكدا
على كونها(تلخيص الأفكار في جملة واحدة).
ومن هنا تنبثق ملامح المنهج
البنيوي الذي يركز على خصائص النص وطبيعته وبنيته في عزل تام عن الواقع، إذ يمكن
للدراسات النقدية الأخرى أن تتناول(القصيدة) من وجهة نظر نفسية أو اجتماعية أو
تاريخية أو حتى انتروبلوجية لكن الناقد اختار الوصف الهيكلي منسجما مع شعار
البنيويين – صف ولا تحكم – وعليه يكون النص محكوما بمرجعية النص النقدي البنيوي.
مفاهيم: ولأجل ذلك اعتمد
الناقد على العديد من المفاهيم البنيوية مثل (البنية الدلالية...اللغة
العامية..التركيب..الأسلوب..) بشكل يجعل الناقد أكثر ارتباطا بالأدوات اللسانية(الأدوات
البنيوية).
كما
توسل الناقد بثنائية مستمدة من الرافد اللساني الذي كان له دور هام في تكوين
المنهج البنائي، وهذه الثنائيات تلعب دورا بيان التقابلات والقيم الخلافية بين
العناصر من قبيل الكل/الجزء...الوصل/الفصل...الثبات/الحركة...
وقد
وردت لغة النص تقريرية خالية من البلاغة والمحسنات نظرا إلى طبيعة المقاربة التي
اعتمدها الكاتب والتي تتميز بالعلمية والبعد عن البيان والإنشاء.
الاتساق: وتتميز المقالة
النقدية بجملة من العناصر الشكلية التي تكسبها اتساقا وتماسكا فالنص غني بمظاهر
الاتساق وعلى رأسها:
-
الاتساق التركيبي : الذي يربط بين مفردات وجمل النص عبر أدوات العطف(و، ف) وأدوات
الربط(لقد، أما، ولعل) والموصولية(الذي، التي، اللائي).
-
والاتساق الدلالي: وساهمت في الضمائر المتصلة(الهاء) والمنفصلة(هو) وأسماء الإشارة(هذا، هذه)، وهو ما حقق الإحالة القبلية(يتأثر الشاعر
بالواقع الاجتماعي الذي يعيش فيه) والبعدية(يؤثر في هذا الواقع)، وهي هنا إحالة
نصية(مقالية) وهناك إحالة مقامية(فالدارس/فالقارئ).
- أما
الاتساق المعجمي: فحاضر عبر التكرار(الشاعر، المجتمع، شوقي،
حافظ، الشعر، مصر..) والتضام بالتضاد(يتأثر، يؤثر) والطباق( تبعيته،
استقلاله) والجزئية(مصر والمصريين).
وكل
مظاهر الاتساق حققت الترابط بين النص وتماسك عناصره وميزاته.
الانسجام: وإذا كانت مظاهر
الاتساق نصية بالأساس فان مظاهر الانسجام ترتبط بطبيعة المتلقي الذي يستطيع أن
يملا فراغات النص وذلك وفق مجموعة من المبادئ التي بإمكانها أن وجدت لدى المتلقي أن
تمنح للنص انسجامه كمعرفة:
-
السياق العام: مثال (لغة القصيدة ثراتية في مجملها)..(تلخيص الفكرة العامة
السابقة).
- والتأويل
المحلي: ودلك بورود عناصر مقيدة لطاقة التأويلية
لدى القارئ و التي تحيل على تبني الكاتب المنهج الاجتماعي ي دراسة دون سواه...
-
وكذلك على مستوى التشابه: وذلك من خلال التشابه الحاصل بين هدا النص مع النصوص
المدروسة الأخرى في المقرر المدرسي والتي تركز بدورها على القراءة الداخلية.
وأخيرا على مستوى البعد التيمي:
وذلك بوجود بعض الكلمات مثل(الكلمات البنيوية) التي تاطر البعد التيمي للنص في
إطار النقد الأدبي للنص.